الفرق بين المراجعتين لصفحة: «شعر عربي»
ط استرجع تعديلات 2001:1670:D:6E15:3CD7:AE9:F79A:7C3A (نقاش) حتى آخر مراجعة لMenoBot وسم: استرجاع |
الناجم العاجم (نقاش | مساهمات) ط ←المراجع |
||
(1 مراجعات متوسطة بواسطة نفس المستخدم غير معروضة) | |||
سطر 60: | سطر 60: | ||
== المراجع == |
== المراجع == |
||
{{ثبت المراجع}} |
{{ثبت المراجع}} |
||
{{ويكيبيديا|بوابة:أدب عربي}} |
|||
{{تصنيف كومنز|Arabic poetry}} |
{{تصنيف كومنز|Arabic poetry}} |
||
المراجعة الحالية بتاريخ 21:10، 10 أكتوبر 2024
الشعر غلب عند العرب القدماء على منظوم القول، وإن كان كل علم شعرا[1][2] لهذا يقولون (ليت شعري) أي ليت علمي. وإن كان عندهم فيما مضى هو القول المنظوم، فإن بعضهم يزيد عليه بأنه المقفى وهذا قد جاء بعد الصراع الذي دار في العصر الحديث بين الشعراء التقليديين والتجديديين الذين يرون أن الشعر لا تشترط فيه القافية وهذا ما أتى بمفهوم (الشعر الحر) وقصيدة النثر فيما بعد وكأن سندهم في عجز مقولة الأزهري[3] لا صدرها حين قال: (وقائله شاعر؛ لأنه يشعر ما لا يشعر غيره، أي يعلم.) وبقول ابن رشيق حين قال: وإنما سمي الشاعر شاعرا ً؛ لأنه يشعر بما لا يشعر به غيره، فإذا لم يكن عند الشاعر توليد معنى ولا اختراعه، أو استظراف لفظ وابتداعه، أو زيادة فيما أجحف فيه غيره من المعاني، أو نقص مما أطاله سواه من الألفاظ، أو صرف معنى إلى وجه عن وجه آخر، كان اسم الشاعر عليه مجازا ً لا حقيقة، ولم يكن له إلا فضل الوزن، وليس بفضل عندي مع التقصير.[4]
وإن جاز أنه ليس كل كلام موزون شعرا لأن فيه سخفا أو علة، فإن هذا يجيز أيضا أن الشعر قد يتطور كما ذهب دعاة التجديد فلا يقف عند حد القافية والوزن إن أتى بـ (بتوليد المعاني واختراعها).
أقسام الشعر حسب النظريات الأدبية والنقدية
[عدل]كان هنالك منذ القدم نظريات للشعر، فكل نقد نظرية صغيرة تصب في نظرية أكبر منها، وكلمة نقد تعني تمييزُ الدراهِم وإِخراجُ الزَّيْفِ منها[1] وناقَدْتُ فلاناً، إذا ناقشته في الأمر[5] وهو أيضا بمعنى إدامة النظر في الشيء (وما زال فلانٌ يَنْقُدُ بَصَرَه إلى الشيء، إذا لم يزل ينظر إليه).[6]
يقول الدكتور شوقي ضيف أن تطور الشعر قد دار حول مذاهب ثلاث وهي : الصنعة والتصنيع والتصنع[7] ويرى أن أغراض الشعر كلها في العصر القديم تدور حول (المدح والهجاء والفخر والوصف والغزل).[8] وقسم النقاد القدماء الشعراء إلى قسمين هما (أصحاب الطبع) و (أصحاب الصنعة).[9] إلا أن البعض يرفض تلك الفكرة ويرى أن الشعر شأنه ششأن أي حرفة فنية، بل شأنه شأن أي حرفة يقوم أساسا على الصنعة دون إهمال لدور الموهبة.[9]
وإذا شئنا تقسيم الشعر حسب النظرة التأريخية فيمكن (مع مراعاة الخلاف في هذا الأمر)[10] أن نقسم الشعر تأريخيا بفترة الشعر العربي القديم وهي التي تمتد منذ 200 سنة قبل الإسلام أي حوالي عام 400م إلى عصر فجر الإسلام وعصر الخلفاء الراشدين 640 ميلادية. ثم فترة العصر الوسيط والتي تمتد لأكثر من 500 سنة أي إلى حوالي عام 1100م. ثم عصر إضمحلال الشعر في المشرق العربي وإزدهاره في الأندلس وهي ما سميت بالأندلوسيات. ثم عصر إضمحلال الشعر مطلقا وهي نهايات الفترة المملوكية وبدايات العصر التركي. ثم عصر النهضة الشعرية والتي يعد من رموزها البارودي و[شوقي]. ثم فترة الشعر الحديث والتي إمتدت منذ الأربعينيات من القرن الماضي وإلى الآن.
الشعر العربي القديم
[عدل]من المشهور أن الشعر (ديوان العرب)، أي أنهم سجلوا فيه وبه تأريخهم فحفظوه وتناقلوه عبر الشعر، وإن كان المنهج العلمي لا يقر ذلك التأريخ الشفاهي إلا أن علماء التاريخ يمكنهم أن يتخذوه كقرائن دالة عليه إذا ما ثبتت بقرائن وشواهد أُخر. هذا إن عرفنا أن هنالك من علماء اللغة والآداب من ينكر كثيرا من الشعر الجاهلي -يقصد اصطلاحا بالشعر الجاهلي الذي نظم قبل الإسلام- وشخوصه وعليه فإنه ينكر ما جاء فيه من قصص وسير وأخبار.[11] ودون الانحياز إلى فريق من الفريقين يستحسن استعراض الجانبين ورؤية كل منهما في أمر الشعر العربي الجاهلي.
المدرسة التقليدية
[عدل]ترى أن الشعر الجاهلي القديم هو شعر موثق بالنقل الشفاهي معظمه، وبالتوثيق الكتابي بعضه، كالزعم بوجود معلقات كانت على الكعبة[12] وهي سبع على الأرجح، عشر معلقات في الغريب من القول، وأما السبع معلقات فهي:
1. معلقة (امرؤ القيس) والتي مطلعها: قفا نبك من ذكرى حبيب ومنزل *** بسقط اللوى بين الدخول فحومل
2.معلقة (عنترة بن شداد) ومطلعها: هل غادر الشعراء من متردم *** أم قد عرفت الدار بعد توهم
3.معلقة (زهير بن أبي سلمى) ومطلعها: أمن أم أوفى دمنة لم تكلم
4. معلقة (طرفة بن العبد) ومطلعها: لخولة أطلال ببرقة ثهمد
5.معلقة (لبيد بن ربيعة) ومطلعها: عفت الديار محلها فمقامها
6. معلقة (الحارث بن حلزة) ومطلعها: آذنتنا ببينها أسماء
7.معلقة (عمرو بن كلثوم) ومطلعها: ألا هبي بصحنك فأصبحينا
ويضاف لهذه المعلقات:
1.ودع هريرة إن الركب مرتحل، لـ (الأعشى).
2.أقفر منا أهله ملحوب، لـ (عبيد بن الأبرص).
3.يا دارمية بالعلياء والسند لـ (النابغة الذبياني).
وتسمى أيضا بالمفضليات.
الخصائص والأغراض
[عدل]وللشعر الجاهلي[13] خصائص عندهم كالبدء بالوقوف على الأطلال مثل قوله (قفا نبك من ذكرى حبيب ومنزل) أو قول عنترة (هل غادر الشعراء من متردم).وقد يبتدر الشاعر الجاهلي قصيدته بذكر محبوبته كقوله (ودع هريرة إن الركب مرتحل). ويستعرض الشاعر في قصيدته (الطويلة غالبا) أحداثا وأشخاصا مروا به، وحكما جلبتها له الحياة من معاركتها، وكثيرا ما نجد الفخر في شعرهم بأنسابهم وقبائلهم وخصالهم التي تكون في أغلب الأحيان الكرم والشجاعة.
المدرسة النقدية التشكيكية
[عدل]ورائد هذه المدرسة هو الدكتور طه حسين (وهذا من المشهور) ويعتبر كتابه (في الشعر الجاهلي) هو بداية عهد التشكيك في أمر الشعر الجاهلي، استخدم فيه كما قال هو نفسه المنهج الديكارتي في الشك[14]، ولقد لقي الكاتب والكتاب عنتا وتضييقا شديدين بلغ حد أن تم اتهامه بالكفر، وفتحت في مواجهته بلاغات جنائية! وملخص نظرية (حسين) كما هي في كتابه أن الشعر الجاهلي المعروف قد نُحِل أغلبه الأعم في العصر الإسلامي، وحجاجه في ذلك أن اللغة المكتوبة به لا تمت للجاهلية في شيء بل هي لغة حديثة تكونت بعد عصر الفتوحات الإسلامية وتوحيد الأمصار في بوتقة سياسية واحدة .يمكن الإطلاع على الكتاب كاملا في هذه الوصلة.
الشعر في العصر الوسيط=====
[عدل]يعتبر الإسلام (بمدلوله الثقافي) موحدا للعرب ولغيرهم من شعوب المنطقة كما هو ثابت ومشهور عن تاريخ شعوب الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وآسيا، ولقد جمع في دولته الألباني والبخاري والأفغاني والنوبي والقبطي والقبائل العربية وغيرهم من شعوب العالم المختلفة فتوحدوا ثقافيا في لغة واحدة بتقاليد وعادات وطرائق تفكير مختلفة مما أثر على بنية القصيدة العربية فشهدت تغييرا واسعا في مضمونها وأغراضها بل وإمتد في العصر الأندلسي إلى شكلها وبنيتها. والشعر العربي في العصر الأموي شهد مجدا كبيرا إمتد حتى العصر العباسي الثاني وشهد اضمحلالا بدأ في العصر المملوكي واستمر حتى العهد العثماني ثم شهد نهضة أخرى في العصر الحديث.
ويعتبر كل من الفرزدق وجرير والأخطل من رواد العصر الأموي الأول، ثم شهد الشعر مجدا وفتحا بدخول أبو نواس وبشار بن برد، ويعتبر كثير من النقاد أن المتنبيء هو أشعر العرب(مع تقدير أن الأذواق تختلف) فلقد كان البعض يستجود عليه المعري في حين أن المعري نفسه قد كان يستجود المتنبي عمن سواه. كما يعتبر أبو تمام من رواد التجديد في الشعر العربي إذ اختلفت طرائقه عمن سبقوه حتى استغربته العامة، وفي هذا قد جاء أن أحدهم قد إبتدره وهو يقرأ الشعر بقوله ((لم تقول ما لا يفهم)) فأجابه من فوره ((ولم لا تفهم ما يقال))؟
المراجع
[عدل]- ↑ 1٫0 1٫1 لسان العرب
- ↑ القاموس المحيط
- ↑ تهذيب اللغة
- ↑ العمدة لابن رشيق
- ↑ الصحاح في اللغة
- ↑ المصدر السابق
- ↑ شوقي ضيف- الفن ومذاهبه في الشعر العربي- ط11 دار المعارف
- ↑ شوقي ضيف- مصدر سابق
- ↑ 9٫0 9٫1 نفسه
- ↑ لمزيد من التوسع أنظر طه حسين- في الشعر الجاهلي
- ↑ طه حسين: في الشعر الجاهلي-ط1 1926
- ↑ أنظر ويكيبيديا معلقات
- ↑ أنظر في وكيبديا أدب جاهلي
- ↑ طه حسين- في الشعر الجاهلي-ط1 ص11
هناك المزيد من الصور والملفات في ويكيميديا كومنز حول: شعر عربي |