مستخدم:2000 tounsi younes

من ويكي الجامعة, مركز التعليم الحر

بطاقة قراءة لكتاب مدخل الى علم الصحافة

الدكتور فاروق ابو زيد


معلومات عن الكتاب - العنوان: مدخل إلى علم الصحافة

- تأليف: الدكتور فاروق أبو زيد " عميد كلية الإعلام ، جامعة الجزائر "

- دار ألنشر: دار عالم الكتب للنشر و التوزيع /38 عبد الخالق ثورت - القاهرة ، مصر . -

- سنة النشر : 1418 هــ الموافق لـ 1998مــ

- عدد الفصول : 8 ثمانية فصول

- عدد الصفحات : 193صــ




معلومات عن المؤلف الدكتور الراحل فاروق ابو زيد الدكتور فاروق أبو زيد رائد من رواد الإعلام المصري

مؤلفاته : _ الصحافة و قضايا الفكر الحر في مصر. _ الصحافة المتخصصة . _ الكتابة للجريدة و المجلة . _ عصر التنوير الصحف ._ مدخل الى علم الصحافة .

يعد الدكتور فاروق ابو زيد من ابرز اساتذة الاعلام في مصر و العالم العربي تخرج على يده العديد من الصحفيين و الاعلاميين عمل كعميد للعديد من كليات منها كلية الاعلام بجامعة الجزائر كما تولى رئاسة العديد من لجان اتحاد الاذاعة و التلفزيون المصري حول تطوير و تقيم الاداء الاعلامي توفي يوم السبت 2 ابريل 2016 عن عمر يناهز 75 سنة اثر صراع مع مرض دام عدة اسابيع حتى وافته المنية .



كتاب مدخل الى علم الصحافة للدكتور فاروق ابو زيد كوصف خاجي كتاب متوسط الحجم ينتهي ترقيمه عند الصفحة 193صــ مغلف تغليفا عاديا و حسب المؤلف فان الهدف منه تلبية فضول علمي حول علم الصحافة




مضمون الكتاب

الفصل الأول

إشكالية المنهج في الدراسات الصحفية .... من 11 إلى 34 ص
     الخلاصة التي ننتهي إليها من قراءة هذا الفصل أن الصحافة فن ، إلا أن دراستها يجب أن تكون علما منضبطا لا يتحقق إلا باستخدام منهج علمي يمكن من استبعاد الجوانب الإدراكية التي خلقتها الحواس من عندها ، فنستخلص فقط الجوانب الموضوعية في الظاهرة التي يمكن إخضاعها للقياس الكمي و القابلة للتحقق من صحتها بواسطة ذلك المنهج العلمي إلا أثبت كل من المنهج التاريخي و الوصفي عجزهما عن تحقيق المعارف الصحفية ، و يرجع ذلك إلى افتقادهما لإمكانية الضبط الكمي للمعارف الصحفية مع عدم القدرة على التأكد من صحة هذه المعارف.

و يضاف إلى ذلك أن الفوضى القائمة في المصطلحات المنهجية شكلت بدورها عائقا حال دون التطور المنهجي في الدراسات الصحفية . ومنه يستوجب الأمر اصطناع مناهج بحث أخرى تتجاوز قصور هذين المنهجين ، و هنا يطرح الدكتور أبو زيد إمكانية الاستفادة من بعض الأساليب المنهجية الحديثة المستخدمة في العلوم الأخرى كالتحليل الدلالي و التحليل الأسلوبي و الأساليب المنهجية المستخدمة في البحوث المستقبلية .




الفصل الثاني

: المفهوم العلمي للصحافة ... من 35 إلى 52 ص

يرى الكاتب أن الطموح إلى إيجاد تعريف شامل للصحافة كان وما يزال أملا برواد العديد من العاملين في الدراسات الصحفية و لكن التجربة التاريخية بالإضافة إلى الواقع العلمي يؤكدان بما لا يدع للشك عقم هذه المحاولة إلا أن محاولة المؤلف الباحث جعلته يتوصل إلى تحديد المفهوم العلمي للصحافة عبر ثلاثة مداخل و هي المخل اللغوي ففي قاموس أكسفورد تستخدم كلمة صحافة بمعنى " براس " و هي شيئا مرتبط بالطبع و الطباعة و نشر الأخبار و المعلومات وهي تعني أيضا " جور نال " و يقصد بها الصحيفة ، و في القاموس المحيط للفيروزبادي يقصد بالصحيفة الكتاب و جمعها صحائف و في غيره من القواميس قطعة جلد أو قرطاس كتب فيه .... هلم جر . و المدخل القانوني و يقصد به التعريف الذي تأخذ به المطبوعات و الذي على أساسه تعامل الصحافة من قبل الحكومات في مراسيمها و قوانينها . و المدخل الاديولوجي و هما يختلف تعريف الصحافة باختلاف الاديلوجية التي يتبناها النظام الصحفي القائم في المجتمع الذي تصدر فيه هذه الصحيفة و هذه الاديلوجية ترتبط بالتالي بالفلسفة السياسية و الاجتماعية و الاقتصادية التي يقوم عليها هذا المجتمع و في هذا المجال نجد تعريفين رئيسيين للصحافة يسودان واقعنا المعاصر : الأول / التعريف الليبرالي - الليبرالية هي فلسفة سياسية أو رأي سائد تأسست على أفكار الحرية والمساواة ومنه فهي تدعم حرية التعبير و تدعم حرية الصحافة . الثاني/ التعريف الاشتراكي - الاشتراكية هي هي فلسفة و سياسة تدعم الفكر الجماعي لوسائل الانتاج أي مصلحة الجامعة ومنه فهي تنظر الى الصحافة الى انها نشاط اجتماعي مقيد بنشر المعلومات التي تهم الراي العام فقط . و كذلك المدخل التكنولوجي و يقصد بتكنولوجيا الصحافة التطبيق العلمي لاكتشافات العلمية في مجال الصحافة ، و تكنولوجيا الصحافة بالضرورة جزء كم تكنولوجيا الإعلام .






الفصل الثالث وظائف الصحافة ... 53 إلى 84 ص

   يستهل الكاتب هذا الفصل بالاستفهام التالي :
   هل هناك قوانين علمية تحكم الوظائف التي تقوم بها الصحافة ؟

و في سبيل البحث عن إجابة علمية لهذا السؤال يطرح الفروض التالية :

الفرض 1 / يتضح من خلال هذا الفرض بأن الوظائف الصحفية تنمو و تزداد بتعدد المراحل التاريخية التي يمر بها المجتمع ، إذ تضيف كل مرحلة تاريخية جديدة وظائف جديدة للصحافة لتلبي احتياجات التطور الذي يحققه المجتمع خلال هذه المرحلة التاريخية .

الفرض 2 / بالنسبة للفرض الثاني اتضح أن وظائف الصافة تختلف من مجتمع إلى أخر و ذلك باختلاف النظام السياسي و الاجتماعي و الاقتصادي القائم في المجتمع الذي تصدر فيه الصحيفة فوظائف الصحافة في المجتمعات الليبرالية تختلف عن وظائفها في المجتمعات الاشتراكية .

الفرض 3/ أما الفرض الثالث اتضح من خلاله أن وظائف الصحافة تختلف من مجتمع إلى أخر و ذلك باختلاف درجة التقدم الحضاري في المجتمع الذي تصدر فيه الصحيفة فوظائف الصحافة في المجتمعات النامية تختلف عن وظائفها في المجتمعات المتقدمة فالأولى تقوم بالمساهمة في التنمية الوطنية في حين تقوم الأخرى بوظيفة تقديم الخدمات التي يحتاجها القارئ في حياته اليومية .





الفصل الرابع

النظم الصحفية ... من 85 إلى 138 ص

    يقوم الكاتب في هذا الفصل بدراسة وصفية لواقع الأنظمة الصحفية العربية تتضح من خلالها ثلاث حقائق :

الحقيقة الأولى / الأنظمة العربية الصحفية هي في واقع الأمر تعبير عن الأوضاع السياسية و الاجتماعية و الاقتصادية السائدة في المجتمعات العربية ، فالنظم الصحفية العربية السلطوية الليبرالية أو الاشتراكية ليست سوى تعبير و انعكاس لأنظمة سياسية و اجتماعية و اقتصادية سلطوية أو ليبرالية أو اشتراكية قائمة في هذه المجتمعات العربية .

الحقيقة الثانية / النظام السلطوي يشكل الاتجاه الغالب على الأنظمة الصحفية العربية، و إن كان الأمر لا يخلو من وجود مواقع قليلة للنظامين الليبرالي و الاشتراكي في المجتمعات العربية .

الحقيقة الثالثة / لا يوجد نظام صحفي نقي ، فرغم أن لكل نظام صحفي عربي طابعه العام الغالب عليه سلطويا كان هذا الطابع ليبراليا أو اشتراكيا إلا أنه يحمل في نفس الوقت بعض خصائص الأنظمة الصحفية الأخرى .






الفصل الخامس

أنواع الصحف ...من 139 إلى 150 ص

     أما الفصل الخامس من الكتاب فينتقل إلى مرحلة أخرى متقدمة من مراحل البحث في مدى علمية المعارف الصحفية عن طريق البحث في القواعد العلمية التي تحكم جانا هاما من جوانب المعرفة الصحفية و هي فنون الكتابة الصحفية ، و ذلك من خلال طرح التساؤل التالي :

هل هناك فروق جوهرية بين الخصائص الصحفية في الجريدة و المجلة ؟ و في محاولة للإجابة عن هذا التساؤل تم اختبار ثلاثة فروض علمية و هي :

الأول / إن الاختلاف في فنون الكتابة الصحفية بين الجريدة و المجلة ، إنما هو انعكاس لاختلاف الخصائص الفنية التي تميز كل منهما سواء في مجال الشكل الفني أو المادة الصحفية أو فئات القراء .

الثاني / تختلف أولويات الأهمية في ترتيب فنون الكتابة الصحفية في الجريدة و المجلة تبعا لدورية الصدور ، فان الإصدار اليومي للجريدة يجعل الخبر الصحفي هو من يحتل المرتبة الأولى ثم الأجناس الأخرى ، و الإصدار الأسبوعي مثلا يجعل التحقيق الصحفي يحتل المرتبة الأولى

.

الثالث / تختلف القوالب الفنية للكتابة الصحفية بين الجريدة و المجلة كذلك لدورية الصدور فان الإصدار اليومي للجريدة يجعلها أكثر استخداما لقالب الهرم المقلوب و الهرم المقلوب المتدرج و ذلك لكونها أكثر ملائمة لكتابة الأحداث اليومية الجارية ، في حين أن ا، الإصدار الأسبوعي يجعلها أكثر استخداما لقالب الهرم المعتدل و الهرم المعتدل المتدرج و ذلك لكونها أكثر ملائمة لكتابة التعليق على الأحداث .

ويقول الدكتور فاروق أبو زيد أنه تم اختبار هذه الفروض الثلاثة من خلال دراسة تطبيقية على عينة من جريدة ( الأخبار) اليومية و مجلة ( آخر ساعة ) في مصر.


الفصل السادس

الكتابة للجريدة و المجلة ... 151الى 166ص

     يظهر هذا الفصل وجود اختلاف جوهري في فنون الكتابة الصحفية بين الجريدة المجلة ، وقد تبين أن هذا الاختلاف يعود إلى اختلاف الخصائص الفنية التي تميز بين كل منهما ، سواء في مجال الشكل الفني أو في مجال المادة بالنسبة للقراء 

. كما اظهر هذا الفصل وجود اختلاف قي أولويات الأهمية في ترتيب فنون الكتابة الصحفية في الجريدة و هذا الاختلاف يرتبط بدورية الصدور كما ذكر في الفصل الخامس .


لفصل السابع

شخصية الصحيفة .... من 167 إلى 180 ص
    يقول الكاتب أن الصحيفة الناجحة لابد أن تكون لها شخصيتها التي تميزها عن غيرها من الصحف ، تماما كما ان لكل فرد شخصيته الخاصة التي تميزه عن غيره من الأفراد .

و قد تم استخلاص ثلاثة محددات لشخصية الصحيفة و هي 1- محددات ترتبط بالسياسة التحريرية للصحيفة . 2- محددات ترتبط بأسلوب الإخراج الفني للصحيفة . 3- محددات ترتبط بنوعية فئات جمهور قراء الصحيفة .

و على ضوء هذه المحددات يمكن التمييز بين ثلاث شخصيات للصحف و هي : 1- الصحف المحافظة . 2- الصحف الشعبية . 3- الصحف المعتدلة .



الفصل الثامن

الشخصية الصحفية للأهرام و الأخبار و الجمهورية من 181 إلى 191 ص

يكشف هذا الفصل حقيقتين :

1- أن لكل صحيفة شخصيتها الخاصة التي تميزها عن غيرها من الصحف ، و أن هذه الشخصية ترتبط بالسياسة التحريرية للصحيفة و بأسلوب إخراجها الفني و بنوعية فئات القراء كما أسلفنا الذكر .

2- و بتطبيق محددات الشخصية الصحفية على الصحف المصرية الثلاث اتضح أن الأهرام تمثل الشخصية الصحفية المحافظة ، و أن صحيفة الإخبار أفر بالى الشخصية الصحفية الشعبية و أن صحيفة الجمهورية أقرب إلى الشخصية الصحفية المعتدلة .





رأي شخصي

إن القاسم المشترك الذي يجمع فصول هذا الكتاب أنها تشكل محاولة لتقديم محاولة لتقديم توصيف علمي للصحافة و تبدأ هذه المحاولة بطرح سؤال محددات ترتبط جوهريا مع الصحافة وهو :

هل الصحافة علم ؟ 

إلى غيرها من الأسئلة الجوهرية .

وهذه الأسئلة التي يطرحها هذا الكتاب و الأجوبة التي يقدمها على هذه الأسئلة سواء ما اعتمد منها على المعرفة النظرية أو الخبرة العلمية تظل و حسب المؤلف اجتهادات تحتاج إلى مزيد من البحث و المناقشة من جانب المهتمين بالدراسات صحفية ، حتى نصل جميعا إلى الهدف الذي نسعى إليه وهو الانتقال بالدراسات الصحفية من مرحلة  الفن الصحفي إلى مرحلة العلم الصحفي .