الأسرة والمجتمع في الحضارات الشرقية القديمة
المجتمع السومری
[عدل]طبقات المجتمع السومري
[عدل]ينقسم المجتمع السومري إلى طبقات تبعا لمنصبها الاجتماعي ووظائفها، وهي كالآتي:
- الطبقة المالكة: وهي الأولى في المجتمع، وله السلطة الدينية والدنياوية، ويساعده عدد من المواطنين ويخدمه العبيد
- طبقة النبلاء: تتكون هذه الطبقة من كبار ملاك الأراضي وقادة الجيش ورجال الدين وكبار التجار وهؤلاء لهم مكانة اجتماعية مرموقة نتيجة إكتسابهم إمتيازات
- طبقة العامة: تتكون هذه الطبقة من خدم المعبد والقصر، وكذا المزارعين والخزفيين وصغار التجار وكذا أصحاب الدخل البسيط، وهناك كذلك الذين يملكون جزء من الأراضي التي لا تنتمي لا للمعبد ولا للقصر والمتوارثة للعائلة.
- طبيقة العبيد: هي النسبة الكبيرة في المجتمع السومري، وكان العبيد سلعة تنشط التجارة وذكرت أحد النصوص أنه تم جلب العبيد من الشمال من جبال الكوتيين واللولوبو[1]
الأسرة في المجتمع السومري
[عدل]- خطبة: للأب الحق في تزويج ابنه، فعندما يتقدم الخطيب إذا كان غير مستقل عن بيت أهله (Nig-Dea) يتقدم أهله لخطبة الفتاة من أبيها، وإذا كان مستقلا ماليا عن بيت أهله فيتقدم هو بنفسه لخطبة الفتاة من أبيها[2]
- الزواج: يحق للرجل زوجة واحدة مع إتخاذ أكثر من أمة، تقام مراسيم الزواج بطقوس أشهرها سكب الزيت فوق رأس الزوجة
- الطلاق: هو فك الرابطة الاجتماعية بين الزوجين، ولا يكون هذا الطلاق إلا بعد توفر شروطه مثل تقصير أحد الزوجين في واجباته الزوجية أو الخيانة الزوجية[3]
النظام الإداري في سومر
[عدل]أهم الأنظمة المسيرة للمجتمع السومري هو نظام دولة المدينة الذي تشكل على أسس المدن المفترقة، فكل مدينة ما يجاورها من أرضي، واعتبر تأسيس المدينة عمل ديني لذا نجد غالبا تسمى بأسماء الآلهة المحلية مثل نيبور مركز الإله "أنليل" سيد سومر كلها، ولجش مركز الإله "إينورتا أو نينورتا" وهناك أيضا معبدا للإله "ننجرسو".[1]
مع زيادة نفوذ الملوك تضاؤل الاسم الديني للمدينة وأصبحت الآلهة للعبادة وليس لها سلطة سياسية. تقوم السلطة السياسة في دولة المدينة على الجمعية العامة، ويرجع المهتمين بالشأن السومري أنه أول أشكال الديمقراطية، ولقد ذكرت الجمعية العامة في الفترات الشبيهة بالكتابة، ومن وظائفها النظر في المنازعات والقرارات الهامة (مثل: إعلان الحرب والسلم)[4]
ومن أعضاء هذا المجلس إنسي (إنزي) وهو النائب أو الوكيل عن الإله المحلي ومنه فقد كان لكهنة المدينة نصيب من الحكم، إلا أن مع تعاظم السلطة السياسية على سلطة الكهنة ظهر منصب لوغال، وهو المعروف بالرجل العظيم (الكبير)، وأصبح لقب إنسي (إنزي) له منصب فرعي، مسؤول عن الزراعة ومشاريع الري، أما في إدارة المعبد والشؤون الدينة فكلف به "إن" "En" إلا أن هذا الأخير قد تطور منصبه لينتقل من المعبد إلى القصور.
في الأعراف السومارية لا يمكن توريث المناصب مثل "لوغال" و"إنسي" وإن هي تفويض من آلهة المدينة، إلا أننا نجد توريث في العهد السوماري وهذا راجع لرضى الآلهة عن تلك الأسرة.[1]
المجتمع البابلي
[عدل]طبقات المجتمع البابلي
[عدل]ينقسم المجتمع البابلي حسب شريعة حمورابي إلى:
- أويلون (Auilun) وتعني باللغة الأكدية " إنسان/رجل حر) وهي الطبقة الأولى في المجتمع البابلي أصحاب الإمتيازات
- موشكينون (Muschkunun) وتعني الذي ينحني إلى الأرض
- واغدون (Wardun) ویعني العبید وهم الأخيرين في طبقات المجتمع البابلي وهما نوعان الأول عبيد الولادة والثانية عبيد الدين[3]
الأسرة البابلية في عهد حامورابي
[عدل]اعتبرت الأسرة نواة المجتمع البابلي لهذا جاء في قانون حمورابي في عدة مواد (128-195) لتنظيم الاسرة منها:
- الزواج: مادة 128: وجوب العقد بين المتزوجين
مادة 170: زواج الرجل الحر من عبدة يصبح أبناءه أحرارا إن إعترف بهم
مادة 171: إذا لم يعترف الحر بأبناء العبدة، يصبح الأبناء أحرار بعد وفاة أبيهم
مادة 175: يمكن للرجل الحر الزواج من العبدة
- الطلاق: خصصت له مجموعة من القوانين. قانون 138-141-148-149
فيحق للزوج أن يطلق زوجته والزوجة أن تطلق زوجها إذ أهمل أحد الطرفين واجباتهم اتجاه الآخر أو كان أحدهما مريضا مرض خطير[1]
- ↑ 1٫0 1٫1 1٫2 1٫3 عبد الله حورية، محاضرات الأسرة والمجتمع في الحضارات القديمة، المدرسة العليا للأساتذة: بوزريعة-الجزائر، 2018-2019
- ↑ [1] حسني إبراهيم عبد العظيم - الفكر الاجتماعي في الحضارات الشرقية القديمة 2/2 (ahewar.org)
- ↑ 3٫0 3٫1 محمد مهران بيومي، تاريخ الحضارات الشرقية القديمة
- ↑ طه باقر، مقدمة في تاريخ الحضارات القديمة