الحديث الحسن (شرح المنظومة البيقونية)
قول البيقوني في منظومته عن الحديث الحسن[عدل]والحسن المعروف طرقا وغدت .... رجاله لا كالصحيح اشتهرت |
سلسلة الدروس[عدل]
|
تعريف الحديث الحسن
[عدل]اختلف العلماء في تعريف الحديث الحسن فقال فيه الإمام الذهبي في الموقظة " وفي تحرير معنى الحديث الحسن اضطراب، ولا تطمع بأن للحسن قاعدة تندرج كل الأحاديث الحسان فيها، فأنا على إياس من ذلك " ومن هذه التعريفات.
تعريف الخطابي في معالم اللسنن
[عدل]عرف الخطابي الحديث الحسن بقوله :"هو ما عرف مخرجه واشتهر رجاله, وعليه مدار أكثر الحديث, وهو الذي يقبله أكثر العلماء ,ويستعمله عامة الفقهاء ".
- أنتقد يعض العلماء هذا التعريف بسبب أنه : ينطبق التعريف على الحديث الصحيح أيضاً.
تعريف البيقوني في البيقونية
[عدل]عرف البيقوني الحديث الحسن بقوله: والحسن المعروف طرقا وغدت .... رجاله لا كالصحيح اشتهرت. أي (ما أتصل سنده واشتهر رجاله ولكن رجاله ليسوا بتامّي الضبط كرجال الصحيح. )
- أنتقد يعض العلماء هذا التعريف بسبب أنه : لم يذكر الشذوذ ولا العلة.
تعريف الحافظ بن حجر في النخبة
[عدل]عرف الحافظ بن حجر في النخبة الحديث الحسن بقوله: ما اتصل إسناده ورواه عدل خفيف الضبط عن مثله من غير شذوذ ولا علة .
تعريف الإمام الترمذي في الجامع الصغير
[عدل]عرف الترمذي الحديث الحسن بقوله: ما رواه راوٍ ليس بمتهم بالكذب وتعددت طرقه من غير شذوذ .
- أنتقد يعض العلماء هذا التعريف بسبب أنه : لم يذكر اتصال السند و لم يذكر العلة وأشترط الاتهام بالكذب ولم يذكر المتروك و المخلط كثيراً ونحوهم.
تعريف ابن الجوزي
[عدل]عرف ابن الجوزي الحديث الحسن بقوله: ما فيه ضُعفٌ قريب محتمل .
- أنتقد يعض العلماء هذا التعريف بسبب أنه : غير واضح الحد وقد يطلق على أنواع أخرى من أنواع الحديث.
تعريف ابن الصلاح
[عدل]عرف ابن الصلاح الحديث الحسن بتقسيم تعريف الحسن إلى قسمين :-
- الحسن لذاته : " هو ما رواه العدل خفيف الضبط مع اتصال السند ".
- الحسن لغيره : " هو ما رواه الضعيف إذا كثرت مخارج أسانيده، وتعددت طرق حديثه ".
- أنتقد يعض العلماء هذا التعريف بسبب أنه : ترك الشذوذ والعلة القادحة .
تعريف الذهبي
[عدل]عرف الذهبي الحديث الحسن بقوله: الحَسَنُ ما ارتَقَى عن درجة الضعيف، ولم يَبلُغ درجةَ الصحَّة.
أقسام الحديث الصحيح والحسن
[عدل]- الصحيح لذاته : هو الحديث الصحيح .
- الصحيح لغيرة : هو الحديث الحسن إذا تعددت طرقة .
- الحسن لذاته : هو الحديث الحسن .
- الحسن لغيره : هو الحديث الضعيف إذا تعددت طرقة وأصبح يقوي بعضها بعضاً ويسمى الضعيف المنجبر وقد اختلف العلماء في وجود
الأقوال في الحديث الحسن لغيره
[عدل]الحديث الحسن لغيره على ثلاثة أقوال هي :-
- الحديث الحسن لغيره غير موجود ولا يمكن أن تصحح حديث ضعيف بمجموع طرقه أو بمجموع شواهده .
- الحديث الحسن لغيره موجود إذا اتصف بأحد هذين الوصفين :-
- تعددت طرقه من شاهد واحد.
- تعددت شواهده من عدة من الصحابة.
- الحديث الحسن لغيره موجود ولكن بشروط هي كالتالي :-
- أن يكون إسناده لم ينزل إلى مرتبة الضعيف، وفي نفس الوقت لم يصل إلى رتبة الحديث الحسن لذاته.
- أن تكون له مراسيل كثيرة صحيحة تتعاضد وموقوفات على الصحابة تشهد له .
- أن لا يكون هناك ما يخالف هذا المتن من أحاديث صحيحة.