الحديث المشهور (شرح المنظومة البيقونية)
لحديث المشهور
أ ـ لغة : هو اسم مفعول من ( شهرت الأمر ) إذا أعلنته و أظهرته ؛ وسمى بذلك لظهوره . ب ـ إصطلاحا : ما رواه ثلاثة فأكثر ـ في كل طبقة ـ ما لم يبلغ حد التواتر . مثاله : حديث : ( إن الله لا يقبض العلم انتزاعا ينتزعه .... ) أخرجه الشيخان و الترمذى وأحمد . المستفيض : أـ لغة : اسم فاعل من ( استفاض ) مشتق من فاض الماء ؛ وسمى بذلك لانتشاره . ب ـ اصطلاحا : اختلف في تعريفه على ثلاثة أقوال وهي : 1ـ هو مرادف للمشهور . 2ـ هو أخص منه ؛ لأنه يشترط في المستفيض أن يستوى طرفا إسناده , ولا يشترط ذلك في المشهور . 3ـ هو أعم منه وهو عكس القول الثاني . ـ المشهور غير الاصطلاحى : ويقصد به ما اشتهر على الألسنة من غير شروط تعتبر فيشمل : أ ـ ما له إسناد واحد . ب ـ ما له أكثر من إسناد . ج ـ وما لا يوجد له إسناد أصلا . ـ أنواع المشهور غير الاصطلاحى : له أنواع كثيرة أهمها : أ ـ مشهور بين أهل الحديث خاصة ومثاله حديث انس : ( أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قنت شهرا على رعل وذكوان ) أخرجه الشيخان . ب ـ مشهور بين أهل الحديث والعلماء والعوام ومثاله ( المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده ) متفق عليه . ج ـ مشهور بين الفقهاء ومثاله حديث ( أبغض الحلال عند الله الطلاق ) صححه الحاكم وأقره الذهبى بلفظ ( ما أحل الله شيئا أبغض إليه من الطلاق ) د ـ مشهور بين الأصوليون ومثاله حديث ( رفع عن امتى الخطأ والنسيان وما استكرهوا عليه ) صححه ابن حبان والحاكم . هـ ـ مشهور بين النحاة ومثاله حديث ( نعم العبد صهيب لو لم بخف الله لم يعصه ) لا أصل له . و ـ مشهور بين العامة ومثاله حديث ( العجلة من الشيطان ) أخرجه الترمذى وحسنه . ـ حكم المشهور : المشهور الاصطلاحى وغير الاصطلاحى لا يوصف بكونه صحيحا أو غير صحيح ؛ بل منه الصحيح ومنه الحسن والضعيف بل والموضوع ؛ لكن ان صح المشهور الاصطلاحى فتكون له ميزة ترجحه على العزيز والغريب . أشهر المصنفات فيه : المراد بالمصنفات في الأحاديث المشهورة هو الأحاديث المشهورة على الألسنة وليس المشهورة اصطلاحا . ومن هذه المصنفات: أ ـ المقاصد الحسنة فيما اشتهر على الألسنة للسخاوى . ب ـ كشف الخفاء ومزيل الإلباس فيما اشتهر من الحديث على السنة الناس للعجلونى .