حروب الإقطاع
حروب الإقطاع هي عبارة عن حروب نتجت عن خلاف بين لويس التقي ابن شارلمان، وأبناءه شارل الأصلح ولوثر وبيبين ولويس الجرماني. عندما تولى لويس التقي الملك سنة 814م بعد وفاة أبيه شارلمان، بعد فترة تزوج ورزق بثلاث أبناء لوثر ولويس وبيبين فقسم الأب الدولة الكارولنجية على أبناءه الثلاثة لكن بعد أن كبر الأبناء الثلاثة توفيت أمهم، فتزوج لويس التقي من أخرى ورزق معها بإبن وهو شارل فأراد الأب أن يعد القسم فثار الأبناء الثلاثة لوثر ولويس وبيبن على أبيهم وأعلنوا عليه الحرب، حيث دامت الحرب سنوات، وهنا أصبحت الدولة الكارولنجية تشهد دمارا رهيبا وأمراضا وأوبأة ومجاعة، وفي سنة 838م توفي كل من الأب لويس التقي وإبنه بيبن وبقية الحرب بين الأبناء الثلاثة الباقين، وفي هذه الفترة كان لابد من التدخل لإنهاء هذه الحرب التي لم تكن تسابقا على العرش وإنما على من يأخذ أكبر أرض ليضمن حياته ويزيد نفوذه، في سنة840 م أعلنت معاهدة فردان بعد أن تدخل البابا والقساوسة ورؤساء البلاد تم الوصول إلى نتيجة وإنهاء الحرب التي دامت تقريبا عشر سنوات والدولة الكارولنجية في دمار مستمر. وما جاء في اتفاقية فردان إعادة تقسم الدولة على الأبناء الثلاثة. والتقسيم كالتالي:
- لويس الجرماني: أخذ كل من سكسونيا وبافاريا (ألمانيا حاليا)
- شارل الأصلع: أخذ كل من نستراسيا وأوستريا بما فيهم قصر أكس لاشابيل (فرنسا حاليا)
- لوثر: أخذ القسم الوسط بين دولتي أخويه وهو الإقليم المسمي ب لوثرنجيا (الأراضي المنخفضة حاليا)[1]
- ↑ محاضرة الأستاذة بوعمامة أستاذة محاضرة بالمدرسة العليا العليا للأساتذة ببوزريعة-الجزائر العاصمة، وحدة أوروبا في العصور الوسطى للسنة الدراسية 2015/2016م