كان و أخواتها
كان وأخواتها أو الأفعال الناقصة (وإنما سمّيت ناقصة لأنها لا تكتفي بمرفوعها، أي لا تتمّ الفائدة بها وبالمرفوع بعدها، بل تحتاج مع المرفوع إلى منصوب)[1] في اللغة العربية، أخوات كان هي أصبح، أضحى، ظل، أمسى، بات، ما برح، ما انفك، ما زال، ما فتئ، ما رام، ما ونى، صار وليس.
و هي أفعال ناسخة تدخل على الجملة الاسمية فترفع المبتدأ ويسمى اسمها وتنصب الخبر ويسمى خبرها.
أفعال تامة التصرف
[عدل]المقصود بكلمة تامة التصرف هي الأفعال التي يأتي منها الماضي والمضارع والأمر. الأفعال تامة التصرف هي:
- كان: يكون - كن
- أصبح: يصبح - أصبِح
- أضحى
- أمسى
- بات
- ظل
- صار
- غدا
وتقيد هذه الأفعال الحدث بوقت مخصص كالصباح أو المساء.
زيادة
[عدل]كان وأخواتها ترفع المبتدأ تشبيهاً بالفاعل ويسمى اسمها وتنصب الخبر تشبيها بالمفعول ويسمى خبرها؛ وهذه الأفعال على ثلاثة أقسام: أحدها ما يعمل هذا العمل من غير شرط وهو: كان، أمسى، وأصبح، وظل، وبات، وصار، وليس، نحو: { وَكَانَ اللّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا} (96) سورة النساء؛ { فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا } (103) سورة آل عمران؛ {لَيْسُواْ سَوَاء } (113) سورة آل عمران؛{ ظَلَّ وَجْهُهُ مُسْوَدًّا } (58) سورة النحل؛ والثاني: ما يعمل هذا العمل بشرط أن يتقدمه نفي أو نهي أو دعاء وهو أ ربعة: زال، وفتئ، وبرح، وانفك ، نحو: { وَلاَ يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ } (118) سورة هود؛ { لَن نَّبْرَحَ عَلَيْهِ عَاكِفِينَ } (91) سورة طـه؛ وقول الشاعر:
صاح َشِّمرْ ولا تزال ذاكراً المو ت فنسيانه ضلال مبين
وقوله:
ألا يا سلمى يا دار مي على البلى ولا زال منهلا بِجَرْعَاِئكِ القَطْرُ
والثالث: ما يعمل هذا العمل بشرط أن تتقدمه ما المصدرية الظرفية وهو: دام نحو:ما دمت حياً؛ وسميت ما هذه مصدرية لأنها تقدر بالمصدر وهو الدوام ، وسميت ظرفية لنيابتها عن الظرف وهو المدة. ويجوز في خبر هذه الأفعال أن يتوسط بينها وبين اسمها، نحو: { وَكَانَ حَقًّا عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ} (47) سورة الروم؛ وقول الشاعر:
سلي إن جهلت الناس عنا وعنهم فليس سواء عالم وجهول
ويجوز أن يتقدم أخبارهن عليهن إلا ليس ، ودام كقولك: عالماً كان زيد؛ ولتصاريف هذه الفعال من المضارع والأمر والمصدر واسم الفاعل ما للماضي من العمل، نحو: { حَتَّى يَكُونُواْ مُؤْمِنِينَ} (99) سورة يونس؛ وقل كونوا حجارةً ؛ وتستعمل هذه الفعال تامة أي مستغنية عن الخبر نحو: وإن كان ذو عسرة؛ أي وإن حصل؛ فسبحان الله حين تمسون وحين تصبحون؛ أي: حين تدخلون في الصباح، وحين تدخلون في المساء؛إلا زال وفتئ وليس فإنها ملازمة للنقص؛ وتختص كان بجواز زيادتها بشرط أن تكون بلفظ الماضي وأن تكون في حشو الكلام، نحو:ما كان أحسن زيداً؛ وتختص أيضاً بجواز حذفها مع اسمها وإبقاء خبرها وذلك كثير بعد لو ، وإن الشرطيتين كقوله صلى الله عليه وسلم" التمس ولو خاتما من حديد" وقولهم" الناس مجزيون بأعمالهم إن خيراً فخير وإن شراً فشر"؛ وتختص أيضا بجواز حذف نون مضارعها المجزوم إن لم يلقها ساكن ولا ضمير نصب، نحو: { وَلَمْ أَكُ بَغِيًّا} (20) سورة مريم؛ { وَلاَ تَكُ فِي ضَيْقٍ } (127) سورة النحل؛ { وَإِن تَكُ حَسَنَةً } (40) سورة النساء.
أفعال ناقصة التصرف
[عدل]المقصود بالأفعال ناقصة التصرف هي الأفعال التي لا يأتي منها إلا المضارع والماضي. الأفعال ناقصة التصرف هي:
- ما برح: ما يبرح
- ما انفك: ما ينفك
- ما زال: ما يزال
أفعال جامدة
[عدل]هي الأفعال التي لا يأتي منها إلا صيغة واحدة وهي صيغة الماضي. الأفعال الجامدة:
- ما دام
- ليس
- نِعم
- بئس
- ساء
- حبذا، لا حبذا
مثال: مادام الطالب مجتهداً.
اسم الفعل الناقص
[عدل]اسم الفعل الناقص يمكن أن يكون:
- اسم ظاهر
- ضمير متصل
- ضمير مستتر
خبر الفعل الناقص
[عدل]خبر الفعل الناقص يمكن أن يكون:
- اسم مفرد
- جملة فعلية
- شبه جملة (جار ومجرور - أو ظرف)